قصة عشق
قصة عشق
أستيقظ رامي بعد حلم طارده طوال الليل لم يكن يعلم أن عالم الاحلام متصل بالحقيقة ولم يكن يعلم رامي ان الحقيقة التي باتت ساكنة في قلبه ويحاول أن يخفيها ستأتيه حتى في منامه حتى أيقظته على دقات قلب أنخلع شوقا الى محبوبته لم يكن يعلم أن فراقها سيكون بهذه القسوة فهو لا يكاد ينساها ولا تكاد عيناه تمل من البحث عنها كلما غدا أو راح.
أزاح غطائه بعيداً عنه وأرتدى ملابسه بسرعة غير معتادة وأخذ مفاتيح سيارته الجديدة وأخذ يبحث عنها في شوارع المدينة كالمجنون ينظر يمينا ويساراً ربما يجدها واقفة هنا أو هناك ينخلع قلبه كلما وجد من يشبهها ربما من الخارج لأنها في عينيه مختلفة طاف كل شوارع المدينة أملا في أن يجدها ويعيدها إلى بيته مهما كانت العواقب وأياً كانت النتيجة.
كان رامي يبحث دون أن يكل أو يتعب ودون أن يضع في حسابه موقف من هي تحت يديه الأن وكيف تكون مشاعرها وكيف ستتلقى خبر عودتها بل وكيف هو سيفعل ذلك ربما كان يبحث عنها فقط لمجرد أن يراها فتبرد نار قلبه وتهدئ حيرته ويطمئن عليها لفترة وجيزة حتى تغيب عن عينه مرة أخرى فيعاود البحث من جديد، ربما كانت أحلامه أحلام صياد في وسط البحر هلك قاربه وما زال متمسك عالقاً بأخر خشبة منه لأنه يعلم أنها السبيل الوحيد للنجاة اذا أراد الله له ذلك، هكذا كانت هي حلمه الذي سعى اليه ثم أضاعه بيديه.
شعر بالتعب بعد يوم طويل من البحث فذهب الى صديقه تاجر السيارات الشهير في مدينته الذي كان سببا في أن يلتقي بها عله يجد عنده ما يرضي أو يدله على حل لنسيانها ، وقف أمامه وهم أن يتكلم فباغته صاحبه قائلاً : إياك أن تكون أتيت راغباً في الرجوع عن البيع خلاص العربية اتسلمت لصاحبها ودفع العربون ولو رجعت في البيع هتخسر العربون.
هنا تجمدت الكلمات في حلقه وحاول أن يتكلم فخرج الكلام صراخاً ......ألغي البيع أنا بحلم بيها يومياً سيارتي التي حملتني ............أول سيارة أتيت بها شهدت ذكرياتي وأحلامي لا أستطيع التخلي عنها أرجوك ألغي البيع مهما كانت الخسارة وهنا رن هاتف صاحب المعرض ليخبره المتصل أن السيارة التي أشتراها من صاحبة لا تعمل ويريد أن يعيدها فبكى رامي وأخرج نسخة المفتاح التي احتفظ بها وضمه بين يديه ليكمل معها رحلته وأحلامه.
دردشة مش دروشه رأيكم يهمنا ومتابعتكم شرف لنا والشير خير دليل ان الموضوع عجبكم
تعليقات
إرسال تعليق