دردشة مش دروشة

احب اعرفكم بنفسي انا صالح  موظف في ارشيف دار الكتب والحقيقة اني بحب شغلي جداً وبعتبر نفسي من المحظوظين علشان  بشتغل في دار الكتب لأني بصراحة على قدر حبي لشغلي بحب القراءة جداً جداً وبالتأكيد شغلي في دار الكتب سمحلي اني اقرأ في الكتب اللي انا عايزها واطلع على عدد هائل من كتب التراث والفن وكمان كتب السحر والشعوذه واللي كانت اهم واخطر المجالات التي قرأت فيها وأثرت في حياتي لاني انا وصديقي اللي هو الكتاب طبعاً بجد بنأثر في بعض وبشعر وانا بقرأ اي كتاب اني في حالة واقعية وملموسة لدرجة اني ممكن تتسارع دقات قلبي وتتحبس انفاسي وده اللي كان بيحصل لي لما قريت كتاب اسمه العفريت ايوووه العفريت وعلى رأي المثل اللي بيقول اللي يخاف من العفريت يطلعله خليني احكيلكم حكاية العفريت قصدي كتاب العفريت . كان يوم خميس نهاية الاسبوع وكمان اول الشهر والمرتب معايا وكله تمام التمام وبعد ما جبت اللسته اللي ام العيال كتبهالي واللي مسبتش فيها حاجه مكتبتهاش يعني كده من كل فيلم اغنية المهم لملمت الحاجات المطلوبه ولملمت معاها شوية الفكة اللي اتبقت من الراتب وروحت على البيت وكان من ضمن الحاجات اللي ا...

عندما كنت صغيراً كنت ابحث عن قدوة اقتضي بها واسير على نهجها حتى في ملابسها وطريقة كلامها نعم انا المراهق الذي ابحث عن نفس ليست بنفسي واشخاص اعلق عليهم امالي وطموحاتي وفشلي ايضا انا المراهق الذي يرفض القيود واحياناً كثيرة اتخطى الحدود لأُتهم بالخروج عن المألوف واهدار القيم وعدم القدرة على الصمود وانا المراهق المنتقض في كل افعالي وحتى في احلامي انا المراهق انا المراهق وانا المراهق لكن لحظه انتظر انا ايضا المراهق الذي بداخله انسان يعيش ويحيا وفقا لمعطيات الزمان والمكان ، انا المراهق الذي ربما لا يعرف التعبير لان بداخله مشاعر كثيرة تتضارب اذا هممت بالتفكير ، انا المراهق الذي له قلب جديد واحلام تاتي من بعيد ولي ايضا رأس عنيد ليس لاني احب الاختلاف من اجل الاختلاف ولكن لاني ابحث بداخلي عن شخص جديد فانا بالتأكيد ليس انت او انتي ولكني قد اكون مزيجا بينكم فلا تلوموني اذا ما تجولت نفسي داخل اعماق نفوسكم فأخذت منكم ما قد يكون لي في ظاهره امر محل اهتمامي وتركت ما لم يطابق وصف احلامي  واظل اجمع من نفوسكم احلامي واوهامي ومشاعري واحزاني وافراحي واشياء احبها واشياء اخافها واشياء أَ...

سكن جامعي (الجزء الثالث) عبد الله يصدم صدمته الثانية ودع عبد الله صديقه الوحيد في السكن الجامعي وفي مصر كلها صديقه الذي كان اول من ضحك في وجهه واستقبله صديقه ابو اسحق واتفقا ان يصلي كل منهما ثم يلتقيا بعد ان يقوم ابو اسحق بقضاء بعض حوائجه التي وصفها بالضرورية . ذهب عبدالله الى المسجد العتيق بالحي ووقف منتظراً اقامة الصلاة وهو يحدق في اركان المسجد ويقرأ الايات المكتوبة على جدرانه ، اذن المؤذن واعلن اقامة الصلاة وكان عبد الله حريصاً على ان يكون في الصف الاول وقد نال ذلك فعلا فقد اعتاد ان يصي دائما في الصف الاول منذ ان كان في قريته وعاهد نفسه ان يبقى على ذلك في حياته كلها . رفع عبد الله يديه استعداداً لتكبيرة الاحرام وقبل ان يدخل في الصلاة نظر بجانبه ليرى ما لم يخطر على باله ابداً . كان وليم واقفاً بجانبه في خشوع تام لدرجة انه لم ينتبه لعبد الله او ربما لم يعرفه من الاساس. بدأ الامام في الصلاة كان عبدالله شارداً وفي غاية الاندهاش كيف يصلي وليم معنا في الصف الاول هل يعلم المصلين انه من النصارى ام انه مسلم اسئلة كثيرة دارت في رأس عبدالله دون اجابة مما زاد حيرته . سجد ع...

انت مصدر قوة نفسك فلكل شخص مميزاته وقدراته التي قد لا يعلمها فلا تكن كعصفور ارتضى بان يكون داخل قفص واكتفى ببعض من الحبوب وقطرات من الماء وانت بداخلك يعيش نسراً يحلق في ارجاء السماء ولكن لا تراه عينيك او بمعنى ادق عينيك لا ترغب في ان تدقق النظر لتراه فتظل مكانك واقفاً تنتظر الاخرين. ابحث في نفسك فقد تقابل في حياتك الكثير من انماط البشر منهم المحفز ومنهم المحبط وقد ياخذك بعضهم الى طريق لا ترغب في ان تذهب اليه، ولكنك اتبعت نظرات غيرك وخبرته التي انتهت بك داخل قفص العصافير تنظر الى الطيور تحلق وتعلو في السماء وانت ما زلت تُقنع نفسك بإنك في حال افضل ولسان حالك يقول: الخطر بعيد عني وانا في قفصي، ومن يحلق عاليا قد يسقط على عنقه ، وما زال عقلك يخيل اليك انك لست قادراً على الابداع او التطوير او الانجاز ولا يزال يمدك بمثل هذه المعطيات التي يستمدها من نَفسٍ انت الذي قررت ان تضعها في هذا الاطار فلا تسمح لعقلك ولنفسك بأن يتآمرا عليك بإرادة مغيبة منك.ولا تسمح للاخرين ان يضعوك حيث لا ترغب انت ولا ينبغي ان تكون. ابحث في نفسك عن اسباب سعادتها رتب اوراقك دون ان تعتمد فيها على الاخرين ول...

تشرق الشمس علينا في كل صباح فاذا جاء الغروب ذهبت وكما يكتمل القمر في منتصف الشهر فاذا اكتمل الشهر ذهب ليعلن ميلاد هلالاً جديداً وكما يتعاقب الليل والنهار وتتوالى الفصول الاربعة في احترام كامل لناموس الكون الذي وضعه الله جل في علاه لنعيش في ارضه وتحت سماه في امن وصحة وعافيه كذلك خُلق الاحترام الذي لو فقدناه تبلدت مشاعرنا وتساقطت امطار السَخَطُ علينا وتلاشت الرحمة من بيننا وتفشت فينا الفوضى . ولقد حثنا ديننا الحنيف على الاحترام في اكثر من موضع نذكر منها قوله تعالى في سورة الحجرات  ﴿  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ [1]  وَلاَ تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ  *  يا   أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُ...

https://www.dardasha-mesh-darwasha.com/2019/09/blog-post_75.html?m=1 سكن جامعي ( الجزء الثاني) لم تكن مرحلة السكن الجامعي بمصر ام الدنيا هي المرحلة السهلة بالنسبة لعبدالله  خاصة امام تعنت موظف الاستقبال والبداية غير الحميدة وكم العبث والغلظة التي كانت واضحة وضوح الشمس في تعامله معهم وزاد الطين بلى وكانت الصاعقة التي جعلت عبد الله يتسمر مكانه عندما نادى احد موظفي السكن موظف الاستقبال طالباً منه مفتاح المخزن قائلا له يا استاذ وليم وهنا كانت المفاجأة لعبدالله التي اخذته في شريط ذكرياته مع شيخه توقف الزمن لحظات امام عبدالله وتذكر كلمات شيخه الذي كان يؤكد له على ان هؤلاء النصارى على حد قوله لا يحبون المسلمين وانهم ليسوا النصارى الذي ذكرت فيهم ايات القرأن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ  [المائدة 82] كانت ك...

انبهر عبدالله بتلك المباني الشاهقة الارتفاع بعد ان اعتادت عيناه على رؤية الابنية التي في قريته ورائحة الطوب اللبن التي تفوح منها ممزوجة بقش الارز والالواح الخشبية التي تكسو سقف البيت كان عبد الله قد امضى طفولته ومراهقته في قريته بين تلك البيوت متنقلا تارة في بيت عمه وتارة خالته وتارة يلهو مع اصحابه لكن كل ذلك  بعد ان يعود من كتاب زاوية القرية التي انتظم فيها يوميا لحفظ ودراسة القرآن الكريم والسنة النبوية على يد معلمه وشيخه عبد الرحمن والذي ورث شياخة الزاوية خلفا عن والده الشيخ عبد الحميد. كان عبدالله قد انهى دراسته الثانوية بنجاح وتفوق باهر وسط فرحة جميع اهل قريته واصدقائه خاصة المقربين منه عبد الغني وعبد الستار وأنس والذين رافقوه في اول رحلاته الى القاهرة العاصمة التي لم يراها اياً منهم قط الا في افلام الشاشة الفضية في قهوة عبود خلسة فالشباب في قهوة عبود وفقا لما ارسخه شيخه وعلمه اياه شباب منفلتين وخارجين ده غير ان فيهم شباب مش مسلمين بييجوا من القرى المجاوره مما جعل عبد الله يقاطع تماماً قهوة عبود ولا يذهب اليها مطلقاً بالرغم من شغفه لرؤية القاهرة القديمة وحبه لتلك ال...

عصام   :   يا   سيدي   خلاص   خليك   انت   الكبير   ماجد   :   لو   سمحت   متقوليش   الكلمة   دي   عصام:   ليه   بس   انت   زعلت ولا   ايه   ماجد:   لا   يا   سيدي   مزعلتش   بس   انت   عارف   ان   الكلمة   دي   بتنرفزنيعصام:خلاص   يا   سيدي   حقك   عليا ....  وخليك   انت   الكبير   ماجد:   تاااااني   بتقولي   خليك   انت   الكبير ....... اكيد   عبارة   انت   الكبير   اتقالتلك   كتير   هي   ايه   حكاية   ان   انت   تكون   الكبير   وليه   بتتقالك   الكلمة   دي   لما   تختلف مع   حد   او   يحصلك   مشكلة   معاه،   وليه   لازم   الكبير   يتحمل   اكتر   من   اي   حد   تاني   وكأن   ليه   ق...