ابحث في نفسك


انت مصدر قوة نفسك فلكل شخص مميزاته وقدراته التي قد لا يعلمها فلا تكن كعصفور ارتضى بان يكون داخل قفص واكتفى ببعض من الحبوب وقطرات من الماء وانت بداخلك يعيش نسراً يحلق في ارجاء السماء ولكن لا تراه عينيك او بمعنى ادق عينيك لا ترغب في ان تدقق النظر لتراه فتظل مكانك واقفاً تنتظر الاخرين.
ابحث في نفسك فقد تقابل في حياتك الكثير من انماط البشر منهم المحفز ومنهم المحبط وقد ياخذك بعضهم الى طريق لا ترغب في ان تذهب اليه، ولكنك اتبعت نظرات غيرك وخبرته التي انتهت بك داخل قفص العصافير تنظر الى الطيور تحلق وتعلو في السماء وانت ما زلت تُقنع نفسك بإنك في حال افضل ولسان حالك يقول: الخطر بعيد عني وانا في قفصي، ومن يحلق عاليا قد يسقط على عنقه، وما زال عقلك يخيل اليك انك لست قادراً على الابداع او التطوير او الانجاز ولا يزال يمدك بمثل هذه المعطيات التي يستمدها من نَفسٍ انت الذي قررت ان تضعها في هذا الاطار فلا تسمح لعقلك ولنفسك بأن يتآمرا عليك بإرادة مغيبة منك.ولا تسمح للاخرين ان يضعوك حيث لا ترغب انت ولا ينبغي ان تكون.
ابحث في نفسك عن اسباب سعادتها رتب اوراقك دون ان تعتمد فيها على الاخرين ولا تجعل قرارك مرهون بخطوات يقودك اليها الفاشلين
قد تحتاج لكي تُخرج نفسك من قفص العصافير ان تصرخ فيها او تبكي فلا تمنع نفسك من ذلك اصرخ وقل انك ستكون الافضل ابكي على ما ضيعت من سنوات في قفصك وارفع يدك واشكر ربك ان اعطاك العمر والادراك لكي تنجو من هذا القفص اصرخ وقل انا لست حبيس قفصي انا حراً انا صقرا او نسرا انا طير يطير بجناحين وحلق وانظر الى مستقبلك الذي ترغب ان تراه ولكن قبل ان تحلق تاكد من ان جناحيك جاهزة للطيران.
ابحث في نفسك عن مصادر قوتك حددها تحديدا دقيقاً، تأكد من انك تملك هذه المصادر اختبر قوة مصادر قوتك حتى اذا  تأكدت انك تملكها فلا تتردد لحظة واجعلها خطوتك الاولى، وابدأ باعلان حالة الطوارئ دون ان تتخذ قرارات مصيرية فأعمل جاهداً على مصادر قوتك فان كان لديك صوت جيد فابدأ في استغلاله وان كنت تمتلك اسلوب ومهارة في الحديث والاقناع فوجهها التوجيه الصحيح وادعمها بالدراسة وان كنت تحب السفر والسياحة فابدأ بصقل معلوماتك ولغتك واستعد للانطلاق.
خلاصة القول ان كل منا داخله كنوز مدفونة فلا يوجد شخص منا اجوف او محروم نحن من نقرر ان نعيش محرومين ونضع انفسنا في اقفاص نزينها ونجملها حتى تكون جميلة في نظر الاخرين فاذا رأينا اقفاص اصغر من اقفاصنا حمدنا الله على ما نحن فيه واذا وجدناها اكبر شكرنا ورضينا والشكر والحمد مطلوبين ولكن هناك فرق بينهما وبين الرضوخ والتسليم متناسيين ان الحمد والشكر لا يتعارضا مع الطموح ولا يخالفا العمل على ان نكون الافضل.£
فاذا كنت تحمد الله على ما في يديك وترتضي به ثم تجلس في صلاتك وتدعو الله ان يرزقك ويخرجك من قفص العصافير الى سماء ليس لها حدود دون ان تبحث داخل نفسك عن مفتاح قفصك فلا تلوم الا نفسك فأنت من اخترت ان تبقى في قفصك  منتظراً من يأتي بمفتاحه ويفتحه لك  وهذا لن يحدث فاذا اردت الخروج فابحث في نفسك عن مفتاح قفصك ولا تتردد في الخروج وانطلق وحلق فأنت النسر او العصفور  كن كما تشاء، ولكن اجعل الحرية لك عنوان.
     دردشة مش دروشه
 رأيكم يهمنا ومتابعتكم شرف لنا والشير خير دليل ان الموضوع عجبكم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة عشق

احلام الصابرين

ارض الاحلام