همس الشيطان


همس الشيطان
بقلم: محمد محمد خليفة

أستيقظ كعادته بعد أن قاربت الشمس على المغيب نظر من حولة فلم يجد أحد المكان يسوده هدوء غريب التقط هاتفه الجوال وبدأ في تصفح بعض التطبيقات حتى سمع أصوات خفيفة تأتي من الدور الارضي في فيلته التي اشتراها بناء على طلب زوجته فهو لا يستطيع ان يرفض لها طلب فلقد كانت بالنسبة له حلم وحققه ولكنه ضل معها الطريق فلم يستطيع الاستيقاظ من حلمه ، اخذ هاتفه وتسلل كمن يحاول اصطياد صيد سمين في غابة طويلة الاحراش حاول ان لا يشعر به احد، فتلك الرائحة التي زكمت انفه هو يعرفها جيداً بل دائما ما ينتظر الفرصة التي يقتنص صاحبتها دون رأفة او رحمة اقترب من باب الغرفة السفلية وألقى بنظراته فلم يجد احد نادى على زوجته بصوت لا عال ولا خفيف فلم يجيب أحد بحث عن أغراض زوجته فلم يجدها بجوار باب البيت كعادتها فتأكد انها خرجت، سحب خطواته ببطء شديد نحو المطبخ ليجد ضالته ها هي بقوامها الممشوق وسمرتها البنية التي دائماً تفتنه كلما نظر اليها  لكنه تعجب من أمر زوجته ان تتركها بمفردها معه فدائما ما كانت تصاحبها عندما تخرج اقترب منها ثم اقترب اكثر وهي لا تتحرك مد يده حتى لامس يدها لم تحرك ساكناً ولكنه تعجب من سخونتها شرع في ان يفتك بها ربما في هذه اللحظة ستنجح كل خططه، لكن يد زوجته التي امسكت به من الخلف دمرت كل أحلامه وخططه.

نظر الى زوجته وعيناه ملئها رعب وخوف فهو يعرف عاقبة ذلك الفعل الذي هم به وقال متلعثماً انا....... انا لكنها قاطعته بغضب هذه ليست اول مره اضبطك وانت تحاول انت تشرب قهوتي اليس كذلك ثم سحبت "الكوباية" ذات السمرة البنية بسخونتها من يدها وذهبت وتركت زوجها بخيبة أمل يبحث عن قهوته.

 


دردشة مش دروشه رأيكم يهمنا ومتابعتكم شرف لنا والشير خير دليل ان الموضوع عجبكم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة عشق

احلام الصابرين

ارض الاحلام