قصة عشق أستيقظ رامي بعد حلم طارده طوال الليل لم يكن يعلم أن عالم الاحلام متصل بالحقيقة ولم يكن يعلم رامي ان الحقيقة التي باتت ساكنة في قلبه ويحاول أن يخفيها ستأتيه حتى في منامه حتى أيقظته على دقات قلب أنخلع شوقا الى محبوبته لم يكن يعلم أن فراقها سيكون بهذه القسوة فهو لا يكاد ينساها ولا تكاد عيناه تمل من البحث عنها كلما غدا أو راح. أزاح غطائه بعيداً عنه وأرتدى ملابسه بسرعة غير معتادة وأخذ مفاتيح سيارته الجديدة وأخذ يبحث عنها في شوارع المدينة كالمجنون ينظر يمينا ويساراً ربما يجدها واقفة هنا أو هناك ينخلع قلبه كلما وجد من يشبهها ربما من الخارج لأنها في عينيه مختلفة طاف كل شوارع المدينة أملا في أن يجدها ويعيدها إلى بيته مهما كانت العواقب وأياً كانت النتيجة. كان رامي يبحث دون أن يكل أو يتعب ودون أن يضع في حسابه موقف من هي تحت يديه الأن وكيف تكون مشاعرها وكيف ستتلقى خبر عودتها بل وكيف هو سيفعل ذلك ربما كان يبحث عنها فقط لمجرد أن يراها فتبرد نار قلبه وتهدئ حيرته ويطمئن عليها لفترة وجيزة حتى تغيب عن عينه مرة أخرى فيعاود البحث من جديد، ربما كانت أحلامه أحلام صياد في وسط البحر هلك قاربه وما زال ...
كان لدى صابر ثلاثة ابناء اكبرهم في كلية الطب واصغرهم في الصف الثالث الاعدادي اما اوسطهم فيدرس في المجال الفني بالصف الثاني الثانوي وكانوا هم الحياة بالنسبة له وهم الفرح اذا نظر اليهم وهم الفرج اذا ضاقت الدنيا في وجهه كان حبه لهم ليس كحب اباً لأولاده ولكن كان حباً يمتزج بحنان افتقده صابر في صغره حيث كان والد صابر يعمل شاويشاً في الجيش وكان شديد الجفاف في معاملاته لم يتذكر صابر ان والده احتضنه في يوماً من الايام كانت كل ذكرياته مع والده تنتهي به الى باب موصد ليس له مفتاح. انتبه صابر الى زوجته التي كانت تنظر اليه ضاحكة بكل بشاشة بالرغم من الهشاشة التي اصابت عظامها واجلستها عن العمل حيث قامت بتسوية معاشها مبكراً في احد الجهات الحكومية نظر صابر الى زوجته بعينين ضاحكتين يكسوهما حزن دفين قائلاً لها كل شهر وانتي طيبة يا ام الدكتور بردوا مخرمه شكلي لازم انزل وردية الليل في الشركة واطبق شفت زيادة الدكتور عايز طلبات كتيره هو واخواته ودي اخر سنه السنه دي وربنا يفرحنا بيه ويتخرج ومش عايز اقصر معاه في اي حاجه نفسي اشوفه احسن دكتور في مصر. نظرت زوجته اليه بحب وشفقة وعيناها تلمع...
أرض الأحلام بقلم: محمد محمد خليفة في يوم الجمعة الأجواء هادئة وصوت القرآن قبل الصلاة يملأ الأركان يفكر الأب كثيراً قبل أن ينادي ابنه مؤمن كي يبلغه بالخبر الذي يعلم أنه ينتظره من زمن بعيد ذلك الخبر الذي كثيرا ما نادى به مؤمن مراراً وتكراراً ولكن والد مؤمن الذي يعمل (شيخ المسجد) ليس لديه وقت ليلبي ذلك الحلم له فعمله يتطلب إقامة الصلاة خمس فروض في المسجد فهو من يقيم الشعائر ويقوم بأمامه المصليين طوال اليوم ويعلمهم أمور دينهم بالإضافة الى انه يرى ان هذا المكان الذي يريد ان يذهب اليه ابنه مكان لهو ولا يجب الذهاب اليه ولكن قرر في ذلك اليوم أن يلبي طلب ابنه مع الحرص على عدم الوقوع في الفتن ففكر في أن يناديه ويلبي طلبه ويخبره بأن اليوم سيذهب معه إلى مدينة الملاهي وتخيل ابنه عندما يعرف هذا الخبر كيف ستكون حالته لابد وان الخبر سيكون على مؤمن كما لو كان حلم في يقظه أو يقظة في عالم الاحلام في لمح البصر ارتدى مؤمن ملابسه وقال لبيك أبي انا جاهز وأعدت الأم جميع متطلبات الرحلة ولكنها كانت قلقة قلقاً لم يستطيع الأب أيضا أن يخفيه أو يمنعه من أن يعتلي مل...
تعليقات
إرسال تعليق