امواج النفس 8 يوم تلات. 🙈
كان يوم تلات عندما استيقظ سراج في الصباح على صوت العصافير في تلك المساحات الخضراء الشاسعه التي تحيط بناطحة السحاب التي يسكن احد الشقق الفارهة بها كان شديد الكسل وكأنه لم ينم منذ ولدته امه وكان يشعر في نفس الوقت براحة شديده بعد نوم عميق ولكن كان قلبه مقبوض ويشعر بالاختناق .
جمّع شتات قواه من فوق مرتبة سريره المستوردة وقام استعداداً لاخذ الشاور الصباحي وحمام الساونا والجاكوزي وقبل ان يذهب الى المكان المخصص لذلك بشقته وقف امام شرفة غرفته يوزع نظراته على امتداد بصره وقد تخطت هذه المساحات الخضراء الى منطقة البحيرات التي زادت المشهد جمالا اخذ نفساً عميقا ثم ذهب لاخذ حمامه الصباحي بجميع تفاصيله
وبعد ان انتهى شعر بذات قبضة القلب والاختناق الذي لا يعرف سبباً له ولا يوجد مبرر فهو يتابع حالته الصحية خارج بلاده كل ستة أشهر وجميع تحاليله وفحوصاته مطمئنة الى ابعد درجة
حاول سراج ان يتناسى هذا الاحساس بالاختناق اثناء ارتداء ملابسه ووضعه للعطر المفضل لديه والذي اشتراه من فرنسا في اخر زيارة له الاسبوع الماضي ، اخبرته الخادمه الفلبينية ان الفطور جاهز في التراس وفقا لتعليماته
ذهب سراج لتناول فطوره وما زالت قبضة القلب تراوده من وقت لاخر وانفاسه تكاد ان تهرب منه تماسك وبعد ان تناول فطاره الذي تضمن اصنافا عديده لا يعرفها اصحاب البقالات تحت بيوت القاهرة القديمة قام مسرعاً للذهاب الى شركته حيث ان اليوم موعد مقابلة وكيل الشركة الصينية لتوقيع عقد الشراكة بينه وبين كبرى الشركات في مجال اكسسوارات السيارات.
توجه الى الاسانسير حيث وجد عامل الاسانسير بانتظاره في الموعد المحدد اسرع سراع في خطواته حتى لا يتأخر ومازال الاختناق يراوده من وقت لاخر ولكن هذه المرة ازداد عليه بشكل ملحوظ خاصة عندما بدأ الاسانسير في التحرك من الدور ال٢٠
بدت علامات الاختناق على سراج حاول ان يفك ازرار قميصه ساعده عامل الاسانسير وعنما وصل الى الدور الارضى طلب سراج من عامل الاسانسير ان يتصل على زوجته فقام بالاتصال واعطائه سماعة التليفون حيث تسارعت انفاس سراج اكثر عندما سمع صوت من يتحدث اليه وكادت دقات قلبه يسمعها كل من في المكان عندما سمع الطرف الاخر يكرر لمرات متعدده
يا استاذ حلمي ....حضرتك معايا.... دي تفاصيل الشقة في الابراج الجديده في مشروع ساويرس في الشيخ زايد حضرتك معايا حضرتك مبتردش عليه ليه حضرتك تفضل اي نموذج واي طريقة سداد الووو الوووو
ادرك حلمي ساعتها انه قد غط في نوم عميق عندما بدأ المسوق التجاري في ذكر مواصفات المشروع و ان اسمه ليس سراج وان حلمه اصبح سراب فذهب لشراء فطوره من عند عم شعبان بتاع الفول وذهب لعمله بمصلحة صك العمله وتاب واناب وقرر عدم الضغط على اي رابط يجعله يشعر بالاختناق وضيق الصدر وقبضة القلب مرة اخرى
دردشة ولا دروشه
تعليقات
إرسال تعليق